ماكلارين أوتوموتيف تحتفل بالعيد العشرين لسيارة ماكلارين إف1 الأسطورية
هذا وقد تمت دعوة أصحاب سيارات ماكلارين إف1 حول العالم للمشاركة في هذه المناسبة التي شملت تقديم لمحة عن خطط الشركة الحالية والمستقبلية المتعلّقة بإنتاج المستقبلية من السيارات الرياضية عالية الأداء والتي يرتكز الطراز الأول منها ’إم بي 4- 12سي‘ (MP4-12C) على تراث ماكلارين إف1 العريق وسيبدأ بيعه في أسواق الشرق الأوسط في العام 2011.
واليوم، وفي عيدها العشرين، لا تزال ماكلارين إف1 بالنسبة للكثيرين احد أهم وأروع السيارات على الإطلاق. فما تتمتّع به من مزايا خاصة وتقنيات مبتكرة وأداء فائق للسباقات وخصائص ثورية وتجربة قيادة متميّزة قد جعلها سيارة أسطورية بحق.
وخلال كلمة له في هذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لشركة ماكلارين أوتوموتيف، رون دينيس: “تشكّل سيارة ماكلارين إف1 ابتكاراً تقنياً فريداً وإنجازاً حقيقياً من ناحية التصميم والتصنيع. فهي فائقة السرعة أكان ذلك على الطرقات العادية أم خلال المشاركة في سباقات التحمّل، وهي تتمتّع بمستويات عالية من الرشاقة والمرونة في الحركة وفي الوقت نفسه الراحة. وتصميمها باقٍ بروعته ولن يخف وهجه أبداً. فسيارة إف1 ستظل إحدى أبرز وأهم إنجازات ماكلارين.”
بدأت قصة ماكلارين إف1 في العام 1988 عندما اتخذت ماكلارين قرار توسيع نطاقها خارج عالم الفورمولا 1 والقيام بتصميم وتصنيع “أفضل سيارة رياضية شهدها العالم على الإطلاق”. وفي شهر مارس 1990، التقى فريق تصميم السيارة لأول مرة. وبعد مرور عامين، تم طرح سيارة ماكلارين إف1 المخصّصة للطرقات العادية على المستوى العالمي وذلك في موناكو بتاريخ 28 مايو 1992 وتم تسليم أول سيارة إلى مالكها الفخور في شهر ديسمبر 1993.
تم إطلاق سيارة ماكلارين إف1 بسعر 540 ألف جنيه إسترليني في العام 1994، لكن في شهر أكتوبر 1998، تم بيع سيارة خاصة منها بسعر 2,53 مليون جنيه وذلك في مزاد علني، الأمر الذي أرسى مكانة السيارة كواحدة من أبرز السيارات في العالم.
وتتميّز ماكلارين بريادتها في مجال ألياف الكربون. ففريق ماكلارين للفورمولا 1 كان الأول ضمن هذه الرياضة الذي يستخدم شاسيه مصنوعة من ألياف الكربون في العام 1981. وبعد تسع سنوات، تم تطوير هذه التقنيات المستمدّة من عالم الفورمولا 1 لإبتكار هيكل الكربون الأحادي لسيارة إف1، وقد بلغ وزن الهيكل الناتج عن عملية التصنيع هذه 100 كيلوغرام وفي الوقت ذاته وفر أعلى مستويات القوة والسلامة.
ويمكن القول بأن ماكلارين إف1 قد عرّفت الأسس التي ترتكز عليها سيارة ماكلارين للطرقات العادية والمتعلّقة بالوزن الخفيف وزاوية الإزاحة المنخفضة والهيكل ذكي التصميم والمستويات الفائقة من الجودة والتصميم المبتكَر، ما يولّد بالتالي تجربة قيادة رائعة.
في العام 1994، قامت ماكلارين أيضاً بتطوير نسخة سباقات من سيارة ماكلارين إف1 المخصّصة للطرقات العادية وذلك للمشاركة في موسم سباقات الجي تي 1 لدى الاتحاد الدولي للسيارات للعام 1995. ولقد تميّزت السيارة بالفعل، حيث أنها لم تفز فقط ببطولة موسم 1995 للجي تي 1، بل و فازت بسباق لومان الشهير الذي يستمر 24 ساعة في أول ظهور لها فيه. ولتكريم هذا الانجاز والاحتفال به قرّرت ماكلارين ابتكار خمس سيارات إف1 إل إم مخصّصة للطرقات العادية. ولا تُعدّ إل إم الأقوى بين كافة طرازات ماكلارين إف فقط1، بل هي أيضاً الأعلى قيمة.
وفي العام 1998، ومع 106 سيارة تم تصنيعها ضمن مختلف الطرازات، تابعت ماكلارين تحقيق الإنجازات الكبيرة خارج عالم المنافسة في سباقات السيارات. فلقد تم أخذ طراز إكس بي5، الذي هو الطراز النموذجي الخامس والأخير من السيارة، إلى مسار التجارب إيهرا-ليشين الشهير في ألمانيا. وفي 31 مارس 1998، سجّلت السيارة سرعة 240,1 ميل في الساعة مدفوعة بمحرّكها القوي V12. وبعد مرور 12 عاماً، لا يزال هذا رقماً قياسياً تحقّقه سيارة إنتاج بتقنية السفط العادي.
والآن، و بعد الإعلان عن ماكلارين أوتوموتيف كشركة جديدة لتصنيع السيارات في شهر مارس 2010، بدأت الشركة التخطيط لإنتاج مجموعة متكاملة من السيارات الرياضة عالية الأداء المصمّمة والمصنّعة بالكامل من قبل ماكلارين، وسيكون طراز ’إم بي 4- 12سي‘ الأول ضمن هذه المجموعة.
وتتشارك ’إم بي 4- 12سي‘ وسيارة ماكلارين إف1 الكثير من الفلسفة التصميمية والتي تم تطويرها لتوفر أداءً فائقاً. وعند طرح سيارة 12سي العام المقبل 2011، ستكون الأولى ضمن الفئة ’الجوهرية‘ للسيارات الرياضية التي تضم شاسيه من الكربون، وسيارة الطرقات العادية الأولى على الإطلاق التي ترتكز على شاسيه مقولب بقطعة واحدة من ألياف الكربون.
تستمر احتفالات ماكلارين بالعيد العشرين لسيارة إف1 طيلة العام الجاري. وسوف يحظى عشّاق هذه السيارة بفرصة رؤية السيارتين إف1 و12سي بجانب بعضهما البعض خلال مهرجان غودوود للسرعة هذا الصيف والذي يقام بين 2 و4 يوليو المقبل في هذا المقرّ البريطاني الشهير المخصّص لرياضة السيارات.
There are no comments. Be the first!