تجربة قيادة: ٢٠١٣ مازدا CX-5 AWD في دبي
مازدا CX-5 الجديدة هي أول حلة للجيل الجديد من سيارات مازدا. مع إسم جديد كليًا للسيارة، و الـ CX-5 هي أول سيارة لمازدا تحت تصميم “Kodo” الجديد، كما أنها أول سيارة تأتي للشرق الأوسط بمحرك SkyActiv. ربما تكون كل هذه الكلمات من الخدع التسويقية، لكن أثارت هذه السيارة إهتمامنا في الوهلة الأولى، و قامت مازدا بإعطائنا نسخة للتجربة.
يذكر أن CX-5 هي بديلة مازدا CX-7 الأكبر حجماً و الأكثر قوة، لكنها لم تنتشر لسببٍ ما. شكلياً، CX-5 أصغر حجماً لكنها جذابة، من غير أن تلفت الأنظار بقوة. مع جنوط ١٩-انش و عادمين خلفيين و مع جناح خلفي، هناك بكل تأكيد طابع رياضي للسيارة.. مع أن شكلها الخارجي صغير، لكن يذكر أن CX-5 أطول من سيارة هوندا CR-V و كيا سبورتاج Sportage.
الداخلية السيارة بسيطة و عملية جداً، لكنها تفتقر لأي شيء يميزها أو يشخصها. في تزايد السيارات ذات داخلية رخيصة، نرحب بالـ CX-5 ذات مواد صنع من البلاستيك الطري و الناعم بذات في أماكن اللمس مثل المساند في الأبواب و بين الركاب، كما أن المقود المغطى بالجلد يعطيه إحساس جيد أيضاً. المساحة الخليفة للركاب الثلاثة تكفي حتى لطويلي القامة، فلن تواجه مشكلة مع العائلات الصغيرة. مساحة الصندوق كافية، لكن بما أن السقف ينحي يعني أن لن يمكنك إدخال الأعراض العالية كثيراً، لكن يمكنك تنزيل المقاعد الخليفة لحل أية ضيق في التخزين. بشكل عام، تتكافئ CX-5 مع بقية السيارات في هذه الفئة في النواحي العملية.
التقنية المتوفرة في السيارة تماثل أيضًا بقية سيارات الـ crossover. فتأتي مع شاشة ملاحة و Bluetooth و وصلتي USB و AUX للصوتيات و كميرا خلفية مع حساسات و مقعد كهربائي للسائق و مكيف ثنائي و أضواء زنون أمامية مع خاصية الألتفاف مع السيارة و أكياس Airbag أمامية و جانبية. عمل المكيف بشكل كافي خلال تجربنا للسيارة خلال شتاء شهر ديسمبر، لكننا قلقين على أداء المكيف في حرارة الصيف و ذلك لإفتقاده لفتحات تكييف خلفية للركاب في الخلف. كما ضايقنا صوت beep كل مرة تضغط فيها أية زر في السيارة، و حتى عند التحكم في الستيريو. لمسة لطيفة من مازدا هي إعطاء ضوء في العدادت عند أول تشغيل السيارة لإعطائها وقت كافي لتحمية المحرك.
الكلام الأهم لهذه السيارة هو محرك مازدا SkyActiv الجديد كلياً، و الذي يعتمد على ضغط عالي جداً للمحرك، و هذا عمل تقني رهيب لسيارة إستهلاكية. يعتمد SkyActiv على ضغط عالي للمحرك يعمل أما على ضغط نسبي ١٣:١ أو ١٤:١، ولكن كلما زاد ضغط المحرك إحتاج إلى تهوية أكبر و بنزين منقى أكثر. بسبب الأجواء الحارة في منطقة الخليج، سنحصل فقط على نسخة SkyActiv بضغط نسبي ١٣:١ بحجم ٢.٠ لتر و الذي يجب أن يعمل على بنزين ٩٥. في موديل الدفع الرباعي AWD، يولد المحرك ١٥١ حصان عند ٦,٠٠٠ RPM و ١٤٨ رطل/قدم عزم عند ٤,٠٠٠ RPM. هذه الأرقام ليست بقوية، خصوصاً بأن إمكانة شراء سيارة مماثلة من هوندا بمحرك أقوى و أكبر. موصولة بناقل حركة ٦ سرعات، تسارعت السيارة من ٠ إلى ١٠٠ كلم/ساعة في ١٢.٢ ثانية، و هذه أبطئ سيارة crossover قمنا بتجربتها مع عدا سيارة رينو دستر Duster.
و مع ذلك، فإن السيارة لا تشعر بالضعف في معظم الأحيان. مجرد وصول السرعة، تتمشى السيارة بشكل سلس و يدور المحرك على سرعة ٢,٥٠٠ RPM فقط على سرعة ١٢٠ كلم/ساعة. و بفضل الضغط العالي للمحرك، فالسيارة تجد القوة الكافية للتسارع، لكن مع زيادة الضجيج في السيارة. لكن الخاصية الأهم لـ SkyActiv هو توفير إستهلاك الوقود، حيث تمكنا من حصول قرآة ١٠,٨ لتر/١٠٠كم من إستهلاك الوقود خلال القيادة في المدينة، لكن إنخفض الرقم إلى ٩,٥ لتر/١٠٠كم من إستهلاك الوقود خلال القيادة على الطرق السريعة، بحيث تتفوق في توفير الوقود على سيارات سيدان صغيرة مثل شفروليه كروز Cruze و بالطبع تتفوق على هوندا CR-V.
و بالطبع هناك شهرة مازدا في القيادة الرياضية، الشيء الذي لا يتم الإعلان عنه بشكل مكثف. سيارة CX-5 هي أفضل سيارة crossover قمنا بقيادتها من ناحية التماسك و التعليق و الإلتفاف في المنعطفات. الإطارات بحجم ٢٢٥/٥٥ يعطوا تماسك جيد، و توازن السيارة في المنعطفات يبقى تحت السيطرة للسائق. و هذا ليس كل شيء، فتتميز CX-5 بالمكابح القوية و ذات إحساس ممتاز، و بناقل حركة tiptronic يستجيب لمتطلبات السائق و بسرعة، و الأفضل من ذلك هو المقود الكهربائي الجديد. نلوم في معظم السيارات عن تغيير مقود السيارات من هيدروليك إلى كهربائي، لكن مازدا نجحت في عمل على أحد أفضل مقود كهربائي قمنا بقيادته. وزن المقود متوسط، مع إحساس حقيقي و إستجابة ممتازة. لو لا لقلة قوة محرك هذه السيارة، لربما إعتبرناها منافس لسيارة تويوتا 86!
إذاً على الطريق، يمكنك مسابقة السيارات الرياضية في المنعطفات من غير أية مجهود صعب، لكن ثمن ذلك هو قيادة السيارة في الطرق الوعرة و الرمال. مع أن السيارة تتوفر بدفع رباعي، فلا تتوفر بإي خيارات للقيادة على هذه الطرق الصعبة، و حتى إرتفاع السيارة لا يعطي الثقة الكبيرة لتقودها في الطرق الوعرة و الخصبة، و فوق هذا أنه لا يمكنك إطفاء الـ traction control بشكل كامل.
إذاً إبقي الـ CX-5 على الإسفلت، و السيارة ستكافئك بقيادة ممتعة فعلاً ، و خصوصاً في المنعطفات التي لا ينافسها إلا القليل في فئتها. و حتى مع بعض السلبيات، مازدا CX-5 هي الفائز الحقيقي من مازدا، لكن سعر السيارة المبالغ فيه نوعاً ما (١١٧,٠٠٠ ريال بحسب السيارة المجربة) و قلة قوة المحرك هو سيكون العامل لقلة مبيعات السيارة ربما، خصوصاً عندما يرى المشتري سيارات من نفس الفئة بقوة أكثر بكثير و بنفس المواصفات و بالسعر نفسه أو حتى أقل.
لآخر التحديثات و الأسعار على مازدا CX-5، قم بزيارة دليل المشتري لسيارات مازدا.
لقرأة المقال الأصلي بكتابة Mashfique Hussain Chowdhury باللغة الإنجليزية، إضغط هنا.
لا يوجد تعليقات، كن الأول!