تجربة قيادة: ٢٠١٣ لكزس Lexus LS 460

خلال سفرنا من دبي إلى راس الخيمة في الإمارات في هليكوبتر Bell 412 محشورين مع ١٣ اشخاص آخريين، تسآلنا إذا كانت هذه الرحلة لقيادة سيارة فاخرة. كانت الرحلة غير مريحة، عالية الضجيج، و مزعجة بشكل عام. لكن و بعد ٢٠ دقيقة من هذا العناء، وصلنا إلى منتجع Banyan Tree في شمال الإمارات لقيادة الـ ٢٠١٣ لكزس Lexus LS 460.

الشكل الخارجي لم يتغير كلياً، بحيث غيرو الواجهة الأمامية و الخلفية فقط، لكن مع تغيير كامل للداخلية. كالموديل السابق، تتوفر بنسخة قصيرة (عادية) و نسخة طويلة في قاعدة العجلات . لكن لهذا العام، أصدرت لكزس نسخة F-Sport الرياضية و تتميز بشبك غامق اللون، جنوط رياضية، و مساعدات رياضية. و مع هذا العام عادةً أيضاً نسخة LS 600h الهجينة، و ما زالت الأغلى في فئتها. هذه هي جميع التغييرات بشكل مختصر.

لكن في الحقيقة أن التغييرات لهذه السيارة أهم مما تبدو عليه، حتى لو أن المحرك و غالب السيارة لم تتغير. الداخلية الجديدة رهيبة، و تتمتع بالأسطح الجلدية كعادة سيارات اللكزس، لكن قامت الشركة أخيراً بتجديد التقنية المتوفرة للسيارة لجعلها منافس حقيقي في سوقها. هناك نظام جديد لـ “ترحيب” الركاب عند دخولهم السيارة بإنارة مكان دخولهم. في الخلف هناك شاشة ضخمة لعرض و تشغيل أقراص BluRay. كما في النسخة الطويلة، تتوفر مقاعد تدليك (مساج) في الخلف.

كما تكلمت لكزس عن الميزتين الجديدتين في السيارة، حيث الأولى تقوم بقياس درجة حرارة السائق و الركاب في السيارة و تغيّر درجة حرارة المكيف لتوافق طبيعة كل شخص في السيارة. أما الميزة الثانية هي نظام لتجنب الحوادث pre-collision system و الذي يضغط مكابح السيارة في حال عدم استجابة السائق للعائق الذي أمامه. يعمل هذا النظام لحتى سرعة ٤٠ كلم/ساعة. نعم، اقتربنا من السيارات التي تقود بنفسها!

أمضينا الوقت خلال تجربنا للسيارة على الطرق السريعة و طرق مستقيمة. أثبتت لنا لكزس بأن الـ LS ما زالت أحد أفضل الخيارات للسائق الذي يريد الراحة و السلاسة فوق كل شيء، و ممثالة لسيارة مثل بنتلي مولسان Bentley Mulsanne و حتى أفضل من بي أم دبليو BMW 7-Series.

محرك هذه السيارة ما زال ٨ سلندر V8 بسعة ٤.٦ لتر و يولد ٣٨٩ حصان. السيارة ليست سريعة بأي شكل من الأشكال، و لكنها كافية للقيادة اليومية، و يعمل ناقل الحركة بـ ٨ سرعات على سلاسة مشي السيارة في الطريق. الراغيبن في قوة أكبر، ننصح بنسخة LS 600h الهجينة، و هناك أيضاً فئة الـ F-Sport، لكن لم نقم بتجربتها.

لا يمكننا التكلم كثيراً عن انعطاف السيارة، و ذلك لقيادتنا على طرق مستقيمة في أغلب وقت التجربة. لكن هناك ثبات في السيارة كبير، مع أن المقود خفيف و إنتقال وزن السيارة في بعض اللفات معتدل.

إذًا هل ٢٠١٣ لكزس LS مجرد تجديد أم هي سيارة فعلاً جديدة؟ يمكن القول أن لكزس فعلت ما يكفي للقول بأنها سيارة جديدة، بذات في الداخلية الجديدة و بعض التقنيات التي دائماً تميز هذه السيارة الفاخرة. لكن كنا نتمى المزيد من القوة في المحرك بعد كل هذه السنين. ما زالت هذه السيارة تناسب كبار السن الذي يهتم في راحة الركبة و سلامة الوصول.

ما رأيك في اللكزس LS؟ عبر عن رأيك في قسم التعليقات

لقرأة المقال الأصلي بكتابة Mashfique Hussain Chowdhury باللغة الإنجليزية إضغط هنا