هيونداي نيكسو قادم جديد الى عالم سيارات خلايا الوقود الهيدروجيني
ما تزال العديد من الشركات تسعى لتحسين و تطوير سياراتها النظيفة التي تعتمد على خلايا الوقود الهيدروجيني. و تأتي سيارة نيكسو كروس أوفر كمحاولة جديدة لهيونداي في هذا القطاع.
تأتي نيكسو كبديل عن سيارة الوقود الهيدروجيني السابقة المبنية على أساس توسان، و تحمل معها تحسينات طالت معظم المشاكل التي صاحبت الطراز السابق. و رغم أن التفاصيل الفعلية عن المركبة الجديدة شحيحة نوعاً ما، الا أن هيونداي أفصحت بشكل واسع عن التكنولوجيا المستخدمة للتزود بالقوة. حيث بُنيت نيكسو على منصة مصنوعة خصيصاً لها لتؤمن تموضعاً مريحاً لخزانات الهيدروجين. و قد ارتفعت سعة الخزان الى 57 ليتراً بعد أن كانت 47 ليتراً في توسان FCEV. و قد تم تقليص حجم الخلايا التي تعمل على تحويل الهيدروجين الى تيار كهربائي ما سمح بتحرير مزيد من المساحة داخل السيارة. و يبلغ خرج القوة الإجمالي 181 حصاناً حيث تساهم بطارية الليثيوم أيون بمقدار 53 حصاناً منهم و تتكفل خلايا الوقود الهيدروجيني بتوليد بقية القدرة الحصانية البالغة 127 حصان. كما ازدادت القوة التي يولدها المحرك الكهربائي أيضاً، بخرج بلغ 160 حصان مع 394 نيوتن متر من عزم الدوران.
و هذا التطور الملحوظ بنظومة التزود بالقوة انعكس على تحسن في مؤشرات الأداء، حيث تنطلق نيكسو من 0 و حتى 100 كم/سا خلال زمن يزيد قليلاً عن 10 ثوان في حين احتاجت توسان FCEV لزمن قدره 13 ثانية للقيام بذلك. كما ازداد مدى القيادة لنيكسو ليبلغ 560 كم لكل خزان، و هذا يكافئ استهلاك 4.7 ليتر لكل 100 كم.
و قد أولت هيونداي العملانية و الاستدامة اهتماماً ملحوظاً. حيث أخضعت هيونداي سيارتها نيكسو لاختبار يكافئ عملها لمدة 10 سنوات / و قطع مسافة 160000 كم. و تقول هيونداي أن خلايا الوقود ستصل الى نهاية حياتها حتى بلوغ 241000 كم.
و حتى مع تلك التحسينات ما يزال هذا القطاع من السيارات النظيفة بحاجة الى مزيد من الجهود حيث لا يقترب عدد محطات التزود بالهيدروجين عدد محطات اعادة الشحن الكهربائي، فضلاً عن محطات التزود بالوقود التقليدي. و لكن يبقى هذا القطاع واعداً في المستقبل و قد يكون بديلاً نظيفاً جيداً عن السيارات الكهربائية العادية.
لا يوجد تعليقات، كن الأول!