تجربة قيادة: 2016 GMC أكاديا دينالي AWD
كانت أكاديا من أول السيارات التي ارست دعائم موضة الكروس اوفر منذ انطلاقها الأول في عام 2007، على الأقل بالنسبة للعلامة التجارية GMC. فكانت أول سيارة كروس أوفر ببطاقة اسمية، بعد أن اعتمدت على طريقة تركيب الجسم على الهيكل الصلب في صناعة الشاحنات و سيارات SUV خلال القرن الماضي. و سوقت الى جانب سيارة يوكن الأكبر، أكاديا في الواقع تقدم المزيد من العملانية للعائلات الكبيرة، و هذا مدعاة للاستغراب فعلاً.
اكتسبت أكاديا ذات الطول الزائد تعديلاً أساسياً عام 2013، أعطاها مظهراً رجولياً في المقدمة. فهي ليست من أكثر السيارات وسامة، ولكن تطعيمات Denali الفائقة أبقتها مثيرة للاهتمام مع الكمية الكبيرة المستعملة من الكروم. التحديث الخارجي شمل زيادة الكروم على الشبكة الامامية، و اطارات مطلية بالكروم ذات تصميم فريد بقياس 20 بوصة فضلاً عن تقليم الكروم الموجود على المصدات. سيارتنا الاختبارية خرجت للتو من أكبر عاصفة رملية شهدتها دبي، و هذا ما يجعلها تبدو مغبرة في الصور، في حين يبقى الطلاء المعدني و الكروم لامعاً.
أكاديا أحد أنواع السيارات متوسطة الحجم الممتدة، و على هذا النحو من المتوقع أن تكون رحبة بشكل كبير. فالحيز السفلي في الصف الثاني شبيه بالليموزين، بينما تترك مساحة كافية فقط للبالغين في الصف الثالث. سيارتنا كانت مجهزة لسبع ركاب بدلاً من ثمانية، لذا فقد تم تخصيص مقعدين للركاب في الوسط بدلا من المقعد الطويل. بينما يمكن وضع ثلاثة مقاعد في الصف الأخير بشكل حرج. الدخول الى مقاعد الصف الثالث جيد أيضاً. نظرا للأبواب الخلفية الطويلة، و مقاعد الصف الثاني القابلة للطي. و مع هذا، ما زال هنالك مساحة كافية لحجرة الأمتعة. و لكن طي مقاعد الصفين الثاني و الثالث سيجعل سعتها أشبه بحافلة نقل. و بالطبع ليس هنالك أي نقص في حاملات الأكواب و الجيوب.
ألواح المقصورة غالباً ما كانت من البلاستيك القاسي في الطراز السابق، و لكن أخيراً جعلت الشركة الداشبورد و سطوح الأبواب مبطنة و محشوة و مكسوة بمواد ناعمة الملمس و بتطعيمات ذات مظهر جلدي. المقاعد الأمامية مدعمة بشكل جيد و قابلة للحركة آلياً و مكسوة بتنجيد من الجلد، لتقدم راحة أشبه بالجلوس على صوفا.
مجموعة السمات و التقنيات جيدة، مع الملحقات الآلية الاعتيادية، و ستيريو جيد يدعم CD و MP3 منفذ UBS و ارسال الصوت و استقباله عبر البلوتوث مع هاتف بلوتوث، و شاشة لمس محدثة مع رسوميات غنية بالألوان، بالإضافة لوظائف نظام الملاحة و الوسائط المتعددة. و تشمل الميزات الأخرى آلية دخول ذكية بدون مفتاح و تشغيل بالريموت، و كاميرا خلفية، و فتحتي سقف تسمح للضوء بالمرور الى داخل السيارة، و مكيف هواء ثلاثي المنطقة مع امكانية التحكم به في الخلف وفتحات تهوئة في السقف، و بوابة خلفية آلية، و العديد من الأكياس الهوائية و أضواء HID أمامية، و غير ذلك من العناصر. في حين أن نظام الترفيه الخلفي DVD يأتي بشكل اختياري.
المحرك بقي هو ذاته منذ التعديل الأخير بسعة 3.6 ليتر و ست اسطوانات يولد 288 حصاناً عند 6300 دورة في الدقيقة و 366 نيوتن متر من عزم الدوران عند 3400 دورة في الدقيقة. السرعات الأوتوماتيكية الستة سلسلة و ناعمة، مع ميزة تبترونيك اليدوية و التي تستعمل أزرار مقبض المبدل و كأنه تشجيع على عدم استخدامها. انطلقنا من 0 و حتى 100 كم/سا خلال 8.9 ثانية و ذلك خلال اختبارنا الذي جرى في طقس شهر أبريل المعتدل، و هي بذلك أبطأ قليلاً من الطراز السابق حيث زاد وزنها قليلاً ليصبح 2302 كغ مع كل التجهيزات الجديدة. سيارتنا الاختبارية تأتي بالخيار ذو الدفع الرباعي، و قد استهلكت 16 ليتر لكل 100 كم و ذلك مقدار معتدل بالنسبة لفئة السيارات متوسطة الحجم.
التماسك جيد جداً بالنسبة لسيارة من حجمها، مع تمايل و اضح لجسم السيارة و لكن قابل للضبط، بالإضافة لعدم الشعور بأي طوفان و فقدان للتحكم عند المرور على المطبات. في الواقع يبدو أن نظام التعليق معد لإعطاء الشعور بقيادة سيارة سيدان سلسلة أكثر من كونه قريباً لقيادة سيارة SUV ثقيلة، فالسيارة يمكنها تناول المنعطفات بحدود سرعة معقولة، كما يمكنها التجاوز و المناورة بسهولة بفضل نظام التوجيه الانسيابي و مساعدة فرامل ABS المحترمة.
ركن سيارة أكاديا قد يكون مزعجاً في الاماكن الحرجة مثل مراكز التسوق حيث أن أكاديا أطول من المنافسين مثل هوندا بايلوت و فورد اكسبلورر، و لكن الكاميرا الخلفية، و الحساسات و نصف قطر الدوران الصغير تعطي مساعدة قيمة.
أكاديا أحد أفضل السيارات للتجوال على الطرقات العامة للرحلات عبر البلاد، من خلال كبحها الممتاز لضجيج الهواء و الطريق، بالإضافة لنظام التعليق المريح الذي لا ينغمس في الحفر الكبيرة، ما يقدم ركوباً مستقراً.
الاطارات عريضة بقياس 255/55 و تغطي عجلات معدنية بقياس 20 بوصة، والتي قد تكون باهظة الثمن في حال أردت استبدالها، لذا عليك ان تأخذ هذا العامل بالحسبان ضمن التكلفة المستقبلية.
بالنسبة للطرقات الوعرة، فإن الاصدار رباعي الدفع من أكاديا يتمتع بأداء جيد على مسارات الحصى و المواقف الرملية، و لكن الفسحة الأرضية المنخفضة و الافتقار لتروس منخفضة المدى من المؤكد ستجعلك تحافظ على وجودك على الطرقات المعبدة.
لنكن صادقين، الكثير من هذه المراجعة جرى نسخه و لصقه من تجربتنا السابقة لسيارة GMC أكاديا دينالي المعدلة السابقة، حيث لم يتغير الكثير ميكانيكياً. على أية حال، فما قد تغير هو أمور هامة بالمحصلة، من التقليم الداخلي الأفضل، و نظام المعلومات الترفيهي المحدث. ما زالت أكاديا بديلاً عملياً عن حافلات النقل الصغيرة أو سيارات SUV الكبيرة في حال كان كل ما تبحث عنه هو نقل الأشخاص. في حين أنها لن ترضي رغبتك على الطرق الوعرة، فهي ممتازة جداً في حال فضلت التفكير بالجانب العقلاني. حالياً تم الكشف عن طراز الجيل القادم، و لكنه أصغير قليلاً، ما يشرح لماذا سيستمر هذا الطراز القديم بالمبيعات الى جانب الطراز الجديد.
للاطلاع على تجربة القيادة باللغة الانكليزية لمشفيك حسين، اضغط هنا.
و لمعرفة آخر الأسعار و المواصفات، تفضل بزيارة دليل المشتري ل GMC اكاديا.
لا يوجد تعليقات، كن الأول!