تجربة قيادة: جاكوار XFS 2016
قامت شركة جاكوار مؤخرا بتجديد سيارة XF بشكل كامل، واصبحت السيارة أجمل و أروع من قبل. تجمع سيارة جاكوار XF الجديدة كلياً بشكل منقطع النظير بين أرقى التصاميم المميزة وأعلى مستويات الفخامة والتكنولوجيا الرائدة والكفاءة، مما يخولها ريادة فئة سيارات الأعمال، لتتفرد ضمن فئتها على مستوى ديناميكيات القيادة والنقاء. تتمتع السيارة الجديدة بالعديد من الزيادة، أهمها أنها أخف وزناً وأكثر كفاءة، ومعززة بالتكنولوجيا. ظهرت سيارة XF في سنة 2007 لأول مرة، وتمت التعديلات البسيطة على السيارة في سنة ٢٠١١. ولكن حان الأوان لشركة جاكوار لتجديدها بالكامل، و كان التجديد مذهل.
من الخارج السيارة خلابة وتسر الناظرين، خاصة الجهة الأمامية من السيارة التي تتمتع بشبك أمامي ضخم بطابع رياضي و أنيق في نفس الوقت وذلك بالإضافة إلى المصابيح الأمامية الفعالة. عندما ننظر إلى السيارة عن بعد من زاوية جانبية، نلاحظ انحناء السقف الذي يعزز الطبع الرياضي لهذه السيارة ويبقي الطبع الفخم الذي تعودنا عليه من جاكوار. بعد الالتفاف إلى خلف السيارة، نرى التفاف الأضواء الخلفية مع السيارة لتتفق مع الشكل الأمامي للسيارة. تعمل كل هذه العوامل الخارجية على تحسين قيادة السيارة مما أصبح طول السيارة 4,954 ميليمتراً: وعند طول 2,960 ميليمتراً، يزيد طول قاعدة العجلات بمقدار 51 ميليمتراً عن السيارة السابقة، فيما يقل النتوء الموجود في المنطقة الأمامية بمقدار 66 ميليمتراً. وعلى الرغم من كونها أقصر بمقدار 7 ميليمتراً من سيارة XF الأصلية وانخفاض ارتفاعها بمقدار 3 ميليمتراً عنها، فإن مساحة المقاعد الخلفية تبقى كلاسيكية وذلك بفضل وجود 15 ميليمتراً إضافياً للقدمين، ووجود 24 ميليمتراً إضافياً مخصصاً لراحة الركبتين وأكثر من 27 ميليمتراً لراحة الرأس. ويعد النظام الديناميكي الهوائي أيضاً متفوقاً: إذ تم تقليص طول معامل الجرّ من 0,29 ليصبح 0,26 فقط. يمكننا القول أنه تم أخذ بعين الاعتبار حاجة المستهلكين لهذا النوع من السيارات.
تعد سيارة جاكوار XF الجديدة كلياً الأولى بين سيارات جاكوار التي توفر المصابيح الأمامية full-LED القابلة للتعديل بالكامل. وتتكون هذه المصابيح من مجموعتين من أضواء LED وعاكسات، وتم تخصيص إحدى المجموعتين للإضاءة المنخفضة، والأخرى للإضاءة الرئيسية، حيث تصدران إضاءة بدرجة حرارة لونية أقرب إلى ضوء النهار مما توفره مصابيح زينون، مما يوفر إضاءة أفضل. كما تم في الوقت نفسه تقليل استهلاك الطاقة. وبفضل الكفاءة التي تتمتع بها المصابيح، وبخلاف تصاميم الجيل الأول، تتيح السيارة الاستغناء عن مراوح التبريد. وفي حال اختيار خاصية الإضاءة العالية المساعدة، تعمل الكاميرا المزدوجة على تحديد السيارات الأخرى في الجوار، ويتم تخفيف إضاءة المصابيح الأمامية بشكل آلي حسب الضرورة بما يتيح تجنب الأضواء المبهرة التي قد تصدر عن السيارات الأخرى.
لطالما لقي التصميم الداخلي لسيارة XF استحساناً كبيراً، وبشكلٍ خاص تسلسل بدء التشغيل الذي يبعث الروح في السيارة عندما يرتفع قرص نقل الحركة الدائري من الكونسول المركزي وتستدير فتحات التهوية إلى الموقع المخصص لها. كما اعتدنا من جاكوار، تتمتع المقصورة الداخلية بالفخامة المناسبة بوجود أنواع من الجلود على أبواب السيارة ولوحة الأدوات والمقود، ويجب ذكر المقاعد الرياضية التي تحضن السائق بشكل مريح وأمن بنفس الوقت. ما يلفت الانتباه في المقصورة هو الأناقة والجمال في ترتيب أدوات التحكم في منتصف السيارة، وبالإضافة إلى توفير العديد من الأماكن للتخزين وأدوات استخدام الأجهزة الصوتية من خلال البلوتوث وUSB.
السيارة التي قمنا بتجربتها هي السيارة التي تتمتع بأقوى محرك من طراز XF وهي XFS. محرك التسارع الحرّ V6 سوبرتشارجد سعة 3.0 لتر من جاكوار بقوة 380 حصاناً – مع نظام الدفع الخلفي، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام إصدار المحرك بقوة 380 حصاناً في سيارة صالون من جاكوار، علماً بأنه حصري لسيارة XF S الجديدة كلياً. ومع اقترانه بناقل حركة أوتوماتيكي ثماني السرعات، يستطيع هذا الموديل التسارع من 0-60 ميلاً في الساعة خلال 5.1 ثانية، أو حتى 5 ثواني في وضعية الدفع الرباعي (AWD)، والوصول إلى سرعة قصوى محددة إلكترونياً تبلغ 155 ميلاً في الساعة. يتمتع المحرك بنسخة محسّنة خصيصاً من نظام نقل الحركة المتميز “ZF” الأوتوماتيكي ثماني السرعات. ومع اقترانه بقرص تبديل السرعات الفريد من جاكوار ومفاتيح تبديل السرعة على المقود، يوفر نظام نقل الحركة المتطور هذا تجربة قيادة لا مثيل لها، من خلال الجمع بين انطلاقة سلسة للغاية مع تبديلات سلسة بين السرعات وكفاءة مذهلة. وتراقب وحدة التحكم بنقل الحركة أساليب القيادة وتقوم بتكييف أنماط تبديل السرعات المناسبة. كما ترتبط وحدة التحكم بالمحرك أيضا مع نظام جاكوار للتحكم بالقيادة، وتقدم عمليات تبديل أسرع وأكثر حيوية في الوضع الديناميكي، ونقلات أعلى بشكل أكبر في الوضع البيئي. ويكتمل نظام الإيقاف/التشغيل مع نظام التحكم الخامل بناقل الحركة: إذا كانت المركبة متوقفة مع الضغط على المكابح أثناء عمل المحرك، يتم فتح أحد الفرامل ضمن نظام نقل الحركة، مما يقلل من خسائر الجرّ وبالتالي تخفيض استهلاك الوقود بشكل أكبر. قيادة هذه السيارة ممتعة جدا لأنها تتجاوب مع السائق بشكل متغير يتأقلم مع طبيعة قيادة السائق، وبذلك بإمكان السائق الاستمتاع بقيادة سلسة خفيفة وهادئة، أو بإمكانه قيادة السيارة بطريقة حادة رياضية وتتفاعل السيارة مع السائق وطريقة قيادته.
من الواضح أن سيارة جاكوار XF مصممة لتلبية جميع طلبات السائق، من القيادة وتفاعل المقود مع السائق إلى تعديل التكييف المركزي لتبريد المقصورة بطريقة تدريجية. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع السيارة بأنظمة إلكترونية تدعم هذه الفكرة مثل نظام ركن السيارة التلقائي والخروج من الموقف أيضا بشكل تلقائي بالإضافة إلى التكنولوجيا المدمجة مع الهواتف الذكية للتحكم بانظمة السيارة. من الواضح أننا استمتعنا بقيادة هذه السيارة لأنها تؤدي جميع المتطلبات من غير أي تأخير، وهذا ينطبق على أداء السيارة والتحكم الداخلي المتعلق بالراحة والاستجمام. هذه السيارة تجمع بين عالمين الراحة والأناقة مع عالم الأداء الممتاز لتلبية متطلبات السائق.
لا يوجد تعليقات، كن الأول!