القيادة الأولى: 2017 جيلي ايمجراند X7 سبورت في عُمان

القيادة الأولى: 2017 جيلي ايمجراند X7 سبورت في عُمان

2017-Geely-Emgrand-X7-Sport-in-Oman-4
هل تذكرون ذلك الوقت الذي كانت تعتبر فيه السيارات الصينية أشبه بوجبة سوشي مضى عليها أسبوع كامل. و بالحديث عن السوشي، فهل تصدقون حتى أن السيارات اليابانية قد نالت مثل هذا الصيت السيئ منذ ما يزيد عن نصف قرن مضى. و قد كان الكوريون في نفس المركب أيضاً في العقد الماضي، و الآن هم من بين أعلى السيارات مبيعاً في الأسواق النامية بفضل الجودة العالمية التي تتمتع بها سياراتهم بالاضافة الى الأسعار المعقولة. لذا، ما مدى قرب السيارات الصينية من دنو مستويات العلامات التجارية الشهيرة من ناحية التصميم، و الجودة و الصورة الذهنية. و كما نرى مع تجربة جيلي فالجواب عن ذلك لن يكون بعيداً. حيث قد قمنا بتجربة جيلي ايمجراند X7 سبورت مؤخراً، و عدنا لقيادتها مرة أخرى، و لكن هذه المرة على في منطقة جبلية في عُمان.
ما أثار اعجابنا زيادة على تجربتنا السابقة للسيارة في دبي، هو مستوى الصقل و العناية التي حظيت بها سيارة كروس أوفر الصغيرة تلك. صمم السيارة مصمم فولفو السابق بيتر هوربوري، فطراز X7 سبورت يأتي بتصميم أنيق و مرتب و لا يحمل أي عناصر تصميمة منسوخة كما هو الحال مع السيارات الصينية الأخرى بما في ذلك ايمجراند X7 السابقة و التي كانت تبدو كسيارة تويوتا RAV4 القديمة.
و ليس ذلك غريباً بعد أن باتت فولفو مملوكة لجيلي، اذ لا بد لها حينئذٍ من الاستفادة من الخبرات السويدية. و يبدو تجميع السيارة  و جودة بنائها الخارجي محكماً و دقيقاً كما هو الحال في السيارات اليابانية، و الأمريكية، و الكورية.
في الداخل، حظيت المقصورة الرحبة بشكل معقول على بعض العناصر الخاصة بالفئات الراقية مثل جلد Nappa في الطراز ذو المواصفات الأعلى ( و جدير بالذكر أن كل منافسيها يستعملون الجلد الصناعي )، و عناصر و تقليمات معدنية المظهر بما في ذلك مقابض موجودة على الكونسول المركزي شبيهة بتلك التي توجد في سيارة بورشه كايان، مع وفرة في السطوح المبطنة و المكسوة بمواد ناعمة الملمس على الجزء العلوي من الأبواب و الداشبورد، و شاشة LCD الموجودة ضمن تجمع العدادات، و الداشبورد المصنوع بطريقة أفضل من بعض منافسيها الأغلى ثمناً مثل نيسان باترول الطاعنة في السن. و بالتاكيد ما يزال هنالك بعض الجوانب العادية، مثل التطريز المزيف على الألواح البلاستيكية ناعمة الملمس و الألوان المبالغ فيها في شاشة LCD، و لكن لا يمكن لأحد أن ينكر أنها بالمجمل جيدة للغاية. و لعلها تتمتع على الأرجح بأفضل تصميم داخلي في قطاع سيارات كروس أوفر صغيرة الحجم، مع كونها تأتي ضمن أدنى مقدار ممكن للسعر في هذا القطاع.


و ليس هنالك ما يدعو للشكوى حول السمات التي تتوفر في السيارة، اذ تعمل تقنية الوسائط المتعددة بشكل جيد جداً، مع وجود مكيف هواء ممتاز، و نظامي ABS و ESP، و طقم كامل من الأكياس الهوائية.

2017-Geely-Emgrand-X7-Sport-in-Oman-2

و تتوفر السيارة بنظام دفع أمامي، فيما كان اصدار سيارتنا الاختبارية ذو دفع رباعي. و يبدو أن ذلك سيجعله يقوم بأداء جيد على الحصى، و قد كان هذا أقصى حد للوعورة في المسار الذي اختير لنا.
كما من الممكن أن تتمتع X7 سبورت بقدرات جيدة خارج الطرقات المعبدة، على اعتبار أنها تأتي بموضع ركوب مرتفع نسبياً قياساً على سيارات كروس أوفر، و لكن و في حين أنه من المستهجن تناول المنعطفات بسرعة بوجود موضع ركوب مرتفع كهذا، الا أنها بالواقع قد قامت بذلك بالحد الأدنى من تمايل جسم السيارة و بقبضة جيدة مثيرة للإعجاب. هذا، و ما زلنا نتمتع بجودة ركوب مريحة في شوارع عُمان. لذا فلا نجد أنهم قد أهملوا تعديل نظام التعليق ( و هو امر لطالما اعتاد الكوريون على أن لا ينجزوه بشكل صحيح الا في آخر سنتين مضت ).
بعد كل هذا، من أين قلصت جيلي كلفة السيارة؟ حسناً لا بد أن ذلك سيكون تحت غطاء المحرك. اذ تتزود السيارة بالقوة من محرك ذو أربع اسطوانات بسعة 2.4 ليتر، يولد قوة تبلغ 153 حصان فقط، و 225 نيوتن متر من عزم الدوران، و يقترن بناقل حركة أوتوماتيكي.

2017-Geely-Emgrand-X7-Sport-in-Oman-3
و بقدر عالٍ من الشجاعة، اختارت لنا جيلي طريقاً جبلياً شاهقاً و شديد الانحدار صعودا إلى منتجع أليلا الجبل الأخضر الواقع في سلسة  جبال الحجار على ارتفاع ألفي متر فوق سطح البحر. و قد كان الطريق شديد الانحدار لدرجة أن هنالك نقطة لشرطة المرور لا تسمح سوى بمرور سيارات الدفع الرباعي.
و قد كافح محرك السيارة بضراوة للصعود الى هناك، حيث قد قدنا X7 الى هنالك على الغيار الثاني معظم الأوقات و بسرعة وصلت الى 60 كم/سا فقط، و بمعدل دوران للمحرك دون 4000 دورة في الدقيقة. و هذه اول مرة نقود فيها على طريق جبلي لا نتمكن فيه فعلياً من التسارع بشكل أكبر مما فعلناه. حيث قد سبق لنا صعود ذلك الطريق بسرعة أكبر مع سيارة انفينيتي QX80، و لكنها لتجربة ممتعة بالفعل أن تقوم بذلك بسيارة ذات قوة أقل بكثير و ترى فيما لو كانت ستتجاوز حدود الحرارة المسموحة بعد نصف ساعة من القيادة أم لا. و بالفعل، لم ترتفع درجة حرارة المحرك الى ذلك الحد، حتى مع تشغيل المكيف اثناء تلك الرحلة. و بعد تناول وجبة الغداء في المنتجع و في الطريق نزولاً وجدنا أنفسنا بحاجة للتزود بالوقود لذا قمنا بالنزول على الطريق بتمهل دون الضغط على دواسة الوقود بقدر استطاعتنا، و باستعمال الفرامل عندمى تستدعي الحاجة.

2017-Geely-Emgrand-X7-Sport-in-Oman-5
و بقدر ما أمكننا أن نرى، نعتقد أن ايمجراند X7 سبورت سيارة طويلة البقاء الى حد كبير، و باستثناء الحاجة الى مزيد من القوة، فإن هذا الطراز و على نحو مثير للدهشة قريب جداً من السيطرة على قطاع سيارات كروس أوفر الصغيرة من ناحية الجودة الابتدائية. و من المثير للاهتمام رؤية مقدار موثوقيتها على المدى الطويل، و لكن و بالاعتماد على انطباعنا العام، فيبدو أن جيلي على بعد نصف خطوة فقط من مجاراة العلامات التجارية الكبيرة.

للإطلاع على تجربة القيادة باللغة الانكليزية لمشفيق حسين، اضغط هنا.

و لمعرفة آخر الأسعار و المواصفات، تفضل بزيارة دليل المشتري لجيلي.

What do you think?

*

اقرأ عن

تصفح الأرشيف