الكشف عن أول نسخة من طراز "موستانج جي تي دي معززة بالتقنيات العالمية

الكشف عن أول نسخة من طراز “موستانج جي تي دي معززة بالتقنيات العالمية

في إطار مساعيها لتصميم سيارة موستانج تستطيع من خلالها التغلب على أفضل السيارات الرياضية الأوروبية، اجتمع عدد من أعضاء فريق “فورد” في العام 2021 داخل مرآب معدني خلف مبنى نفق هوائي في ألين بارك بولاية ميشيغن. لكن بعد ساعات بدت تلك المهمة على الورق أشبه بالحلم المستحيل.

ومع ذلك كانت النتيجة مذهلة بالفعل، بعد أن نجحوا في التوصل إلى نسخة محدودة من سيارة بالمواصفات القانونية الفائقة للاستخدام على الطرق، مع الحفاظ على روح موستانج الشهيرة.

ستُطلق فورد سيارة “موستانج جي تي دي 2025” Ford Mustang® GTD الجديدة كلياً، وهي عبارة عن نسخة تكنولوجية مستوحاة من “موستانج جي تي 3″، والتي ستشارك في سباق لومان العام المقبل. وفي بادرة تبدو غير مألوفة في تراثها، والوصول إلى مستويات مذهلة في أدائها، تم تصميم هيكلها العريض من ألياف الكربون، في حين يكشف الجناح الخلفي عن الكثير من مواصفاتها التي يمكن الإلمام بها عند إلقاء نظرة خاطفة واحدة، ليكتشف الشخص مدى اختلافها عن أي سيارة موستانج تم إطلاقها حتى الآن.

وتم تصميم كل جزء دقيق من “موستانج جي تي دي” لتحقيق هدف معين، ومن أجل القيام بوظيفة محددة. وصممت عموماً لتحقيق غرض واحد، ألا وهو التحرك بشكل أسرع حول المضمار مع استخدام قدر أعلى من التكنولوجيا بما يضمن لها التفوق على سيارات السباق التي يعتمد عليها. وشارك في تطوير “موستانج جي تي دي” العديد من الأشخاص الذين يقفون وراء سيارات السباق “فورد موستانج” وسيارة “جي تي” الحائزة على جائزة سباق لومان. ليس هذا فحسب، بل إنها صُنعت لتكون أسرع سيارة موستانج تسير على الطريق على الإطلاق.

وتمتاز “موستانج جي تي دي” بالثبات القوي على الطريق، ويعزى ذلك إلى قوة الاندفاع المذهلة التي تضمنها الديناميكيات الهوائية النشطة، والتماسك الهائل من الإطارات الضخمة المثبتة إلى ذراع أمامي متطور قصير المدى ومزدوج الارتفاع، إضافة إلى نظام التعليق الخلفي متعدد الوصلات. ويمكن إيقاف السيارة بقوة بفضل المكابح المصنعة من السيراميك الكربوني، في حين يضمن ناقل حركة ثنائي القابض المثبت في الخلف توزيع الوزن بنسبة 50/50 تقريباً، وتوفير ثمانية مستويات للسرعة، نظراً لوجود عمود القيادة خفيف الوزن المصنوع من ألياف الكربون. وتتم السيطرة على كل شيء والقيادة بأعلى سرعة بفضل محرك سوبر تشارج السيمفوني بسعة 5.2 لتر بثماني أسوانات مرتبة على شكل الحرف (V) ، ليوفر قوة تصل إلى 800 حصان ميكانيكي.

 

وتستخدم “موستانج جي تي دي” محرك سوبر تشارج من ثماني أسطوانات (V8) بسعة 5.2 لتر، مع تعزيزه بمداخل هوائية مزدوجة، وأول نظام لزيت المحرك بالحوض الجاف تم تركيبه في موستانج للمساعدة في الحفاظ على لزوجة المحرك أثناء المنعطفات المستمرة والصعبة. ويولد المحرك ما يزيد على 7,500 دورة في الدقيقة، والوصول إلى مستويات استثنائية من العزم، بفضل نظام عادم الصمام النشط المصنوع من التيتانيوم. وبالتالي، فإن هذه النسخة من موستانج تمتاز بأعلى قدرة حصانية بمواصفات قانونية طورتها فورد حتى الآن.

ويتم إرسال كل هذه القوة من المحرك إلى العجلات الخلفية من خلال عمود إدارة مصنوع أيضاً من الألياف الكربونية، ويكون متصلاً بمحور خلفي من 8 مستويات للسرعة، لتوزيع الوزن بنسبة 50/50 تقريباً بين العجلات الأمامية والخلفية. وبفضل عمليات محاكاة وقت الدورة واختبار الدينو لتقييم عزم الدوران وسرعة دوران المحرك في مجموعة نقل الحركة، فقد تم التوصل إلى الاختيار الأمثل لمجموعة نقل الحركة وبنية الناقل والوصول إلى أعلى مستويات الثبات على الأرض.

ويوفر نظام التعليق الأمامي ذو الذراعين غير المتناظرين صلابة جانبية محسّنة وخاصية حركية متطورة، وتحديداً في المنعطفات عالية التسارع. ويتميز التعليق الخلفي بوجود وصلة دفع متكاملة وذراع متأرجح، حيث تستخدم هناك وحدات امتصاص الصدمات ذات صمام البكرة التكيفي الداخلي، ونوابض اللفائف المرتبة بنمط عرضي أفقي، وتأتي متكاملة مع هيكل فرعي بشكل أنبوبي، ويمتاز بالقوة والصلابة والفعالية من حيث الوزن على نمط السيارات الرياضية. وتخلق البنية الفريدة نسبة حركة من ذراع الدفع إلى المثبط بنسبة 1: 1، ما يعني تعزيز قدرة السيارة على الاستجابة بدقة متناهية وفق ظروف المسارات.

ويأتي الثبات على الطريق والمنعطفات في “موستانج جي تي دي” بفضل الإطارات الأمامية بعرض 325 مليمتراً، لتماثل في ذلك عرض الإطارات الخلفية في “فورد جي تي”، بينما يبلغ عرض الإطارات الخلفية 345 مليمتراً. ويتم تثبيت الإطارات على عجلات من الألمنيوم يبلغ مقاسها 20 بوصة، أو عجلات مصنوعة من المغنيسيوم، والتي توفر مزيجاً مثالياً من الوزن والمتانة، وتصميم مشابه لسيارة السباق “موستانج جي تي 3”.

ويوجد خلف هذه العجلات فرامل من نوع “بريمبو” Brembo صنعت من مادة السيراميك الكربوني، وتم تحسينها لتحمل الحرارة الزائدة، لضمان توقف أعلى صلابة واتساقاً في منطقة الكبح. ويتم التخلص من حرارة الفرامل الخلفية بمساعدة قنوات التبريد المثبتة أسفل التعليق الخلفي.

اعتمدت الشركة على مواد فاخرة في تشطيبات المقصورة، بما في ذلك مادة ميكو المقترنة بالجلد وألياف الكربون، كما تم توظيف الشاشات الرقمية التي تتيح للسائقين التحكم الكامل ومتابعة المعلومات طوال الرحلة. وتستكمل مقاعد “ريكارو” RECARO المُحسَّنة والمناسبة للسباقات مع أدوات التبديل المصنوعة من التيتانيوم عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأداة التبديل بالقرص الدوار واللوحة التسلسلية، وتكون جميعها مصنوعة من مادة التيتانيوم المستخلصة من طائرات “لوكهيد مارتن إف 22” التي خرجت من الخدمة. وتمت إزالة منطقة الجلوس الخلفية لتقليل الوزن وتوفير مساحة للأمتعة.

وسيتم إنتاج “موستانج جي تي دي” بعدد محدود، ومن المتوقع أن يبدأ السعر بحوالي 300,000 دولار أمريكي.وستكون السيارة متوافرة في الأسواق بأواخر العام 2024 وبداية العام 2025.

وللاطلاع على آخر الاسعار و المواصفات من فورد اضغط هنا.

What do you think?

*

اقرأ عن

تصفح الأرشيف