مجموعة BMW تستعرض نظام “اتصال الطوارئ” المبتكر بحضور وفد من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”
استضافت مجموعة BMW بمقرها الرئيسي في ميونيخ وفداً من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، والذي اطلع على أحدث نسخة من نظام “اتصال الطوارئ في الاتحاد الأوروبي” الذي يحدد موقع المركبة بشكل آلي، كما تم إجراء مجموعة من اختبارات المحاكاة. ومن المقرر تركيب هذا النظام في المركبات الواردة للإمارات اعتبارًا من يوليو 2020، وذلك بموجب قرار مجلس الوزراء الإماراتي رقم (13) لعام 2018 الذي يلزم باللائحة الفنية الخاصة بنظام اتصال الطوارئ في المركبات في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تحمل الرقم: UAE.S 5019:2018. وتهدف هذه اللائحة إلى تقليل زمن الاستجابة للمركبات في الحالات الطارئة، حيث سيقوم النظام بإجراء اتصال طوارئ لإخطار السلطات المعنية عن الوقت والمكان الدقيقين للحادث.
وإلى جانب إرسال بيانات الموقع الدقيق للمركبة واتجاه السفر، سيتم تقديم معلومات إضافية إلى السلطات المعنية والتي تشمل تفعيل النظام إذا ما كان أوتوماتيكيًا أو يدويًا، ورقم تعريف المركبة (VIN)، وعدد الركاب، وطراز السيارة، ونوع الدفع، إضافة إلى مجموعة من البيانات الأخرى. وتقدم هذه المعلومات مؤشرات حول طبيعة التصادم وشدته.
وبناءً على البيانات المتعلقة بالحوادث، يمكن للجهات المستجيبة المعنية أن تقدم خدمات الطوارئ اللازمة وفقًا للظروف في ذلك الوقت. كما تتيح البيانات لفرق الطوارئ والإنقاذ تقديم الرعاية الطبية المناسبة للأشخاص الذين تعرضوا للحادث، وذلك حتى قبل الوصول إلى موقع الحادث. كما يمكن للسلطات المعنية أيضًا أن تبقى على اتصال مع ركاب المركبة حتى وقت وصول خدمات الطوارئ.
وبالإضافة إلى التنشيط التلقائي عند وقوع التصادم، يسمح النظام أيضًا للسائق أو الراكب الأمامي بتشغيل مكالمة الطوارئ يدويًا باستخدام زر SOS المدمج لتنبيه وإخطار السلطات حول حالة الطوارئ التي تعرضت لها المركبة.
وإلى جانب التعاون المشترك ما بين مجموعة BMW وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، والذي يهدف إلى تطوير مستقبل التنقل وضمان السلامة على الطرقات في الإمارات العربية المتحدة، فقد توجه الوفد الضيف أيضًا في زيارة إلى مقر القيادة الذاتية في الشركة، وذلك ضمن برنامج العمل الخاص للمقارنات المعيارية ولتبادل الخبرات التقنية حول أنظمة القيادة الذاتية.
وفي تعليق له، قال سعادة عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”: “عملنا على تطوير اللائحة الفنية الخاصة بنظام اتصال الطوارئ في المركبات المستوردة إلى الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين في الدولة، مثل هيئة تنظيم الاتصالات وهيئات الشرطة و إدارات المرور في الدولة”.
“ومن المتوقع أن يساهم تنفيذ نظام اتصال الطوارئ، عند تطبيقه، في تقليل زمن الاستجابة للمركبات التي تعرضت إلى حوادث على الطرق بنسبة تصل إلى 40 %. وهذا يعني أنه سيتم إنقاذ الركاب المصابين بشكل أسرع، وبالتالي ضمان الحفاظ على حياتهم في الإمارات العربية المتحدة”.
“يعد “اتصال الطوارئ” نظامًا فريدًا من نوعه، حيث يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتوافق مع المعايير والمواصفات القياسية الإماراتية التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف: “لقد تم اعتماد النظام كنتاج للجهود والمساهمات التي قدمتها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في سبيل تحقيق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، وخاصة فيما يتعلق بمؤشر المجتمع الآمن. وسيساهم نظام “اتصال الطوارئ” بعد تطبيقه على نطاق واسع، في تقليل الحوادث المرورية إلى أدنى حد ممكن، كما سيعمل على رفع معايير جودة الحياة في الإمارات في جميع أنحاء الدولة”.
“يعد هذا النظام واحدًا من إسهامات هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات” والتي تتوافق مع الرؤية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”.
بدوره قال الدكتور حميد حقبروار، المدير الإداري للمجموعة في مجموعة BMW الشرق الأوسط: “لطالما كانت مسألة السلامة تشكل أساسًا جوهريًا بالنسبة لعملنا في مجموعة BMW. ومن الضروري إلى أبعد الحدود أن نقدم لعملائنا في الشرق الأوسط أعلى مستوى من تدابير السلامة ضمن جميع منتجاتنا وخدماتنا. نحن فخورون بإطلاق هذا التعاون مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس من أجل تقديم هذا الابتكار، كما نؤكد على استعدادنا للقيام بالإجراءات الضرورية وتوفير المعايير المطلوبة مثل “اتصال الطوارئ”، والتي من المقرر أن يتم تركيبها في جميع طرازات مجموعة BMW اعتبارًا من يوليو 2020 في الإمارات العربية المتحدة”.
لا يوجد تعليقات، كن الأول!