القيادة الأولى: 2016 هوندا سيفيك 2.0 في الإمارات العربية المتحدة
كافحت هوندا سيفيك خلال السنوات الأخيرة لاستعادة مكانتها، وذلك الى جانب المنافسة القوية من منافساتها التي تقدم قيمة أفضل بالمجمل. الجميع يتفقون على أن آخر سيارة سيفيك تمتعت بالإبداع حقاً قد كانت تلك التي ظهرت لأول مرة عام 2006، لذا وبعد عقد من الزمان، بذلت هوندا قصارى جهدها في محاولة لتصبح معياراً لقطاع السيارات الصغيرة مجدداً، كما هو بادٍ من خلال التصميم الخارجي الجريء.
تنقسم الآراء حول مظهرها، مع عناصر التصميم كالشبكة التي تأخذ شكل رأس المطرقة و مصابيح الذيل التي تأخذ شكل المخلب، ولكن على الأقل هوندا تحاول مجدداً. فطابعها الجديد رياضي ويتلاءم مع كونها سيارة صغيرة في نفس الوقت، مع خلفية بأسلوب liftback أو ضهر السيارة المرتفع نسبيا و مظهر “أطول” يجعل من السهل خداع الشخص غير المطلع ليدفعه الى الاعتقاد أنها سيارة متوسطة الحجم. في الواقع، سيارة سيفيك الجديدة قد اكتسبت أقل من 80 ملم طولاً و 40 ملم عرضاً و خسرت 40 ملم ارتفاعاً عن الأرض.
في الداخل، تصميم الداشبورد الجديد حديث جداً، مع أسطح ناعمة الملمس وشاشات لعناصر التحكم المركزية وكذلك جزء من العدادات. و هناك أيضا مناطق ناعمة الملمس على بعض الأجزاء كالأبواب ومسند الذراع المركزي، ولكن بعد ذلك لاحظنا خفض التكاليف، كمساند الذراع المبطنة بشكل محدود، و ألواح الباب الخلفي المؤلفة من البلاستيك القاسي بشكل كامل، و عدم وجود غطاء للجيب المرافق لمسند الذراع المركزي. مع ذلك فمالكوا السيارة لن يبدو الكثير من الاهتمام لذلك، لطالما أن المساحة الداخلية سخية جداً، تقريباً بمستويات السيارات متوسطة الحجم. حتى أن حجم صندوق الأمتعة تحت الغطاء الصغير لصندوق السيارة يعد مثيراً للإعجاب، على الرغم من أن فتحته الآن باتت أصغر.
المواصفات والتقنيات المتوفرة في هذا الطراز كافية لتثير ابتهاج الشخص غير المختص، بشاشة لمس واسعة وشاشة ملونة للعدادات، بالاضافة للكاميرا الخلفية وخطوط الإرشاد و كاميرا النقطة العمياء، كما ان هنالك بعض الأفكار التصميمية الملفتة مثل غرفة للتخزين بداخل غرفة التخزين المركزية التي تمكنك من حفظ شاحن هاتفك الذكي تحت مبدل السرعات، و زر التحكم بمستوى الصوت الموجود على عجلة القيادة والذي من الممكن ضبطه أيضاً من خلال تمرير الإبهام فوقه. بذلك، لن يكون لدينا الوقت لنستطلع كل الميزات، ولكننا لاحظنا قلة المقابض اليدوية للتحكم بصوت الراديو و مروحة مكيف الهواء ما يتطلب التعمق في اعدادات شاشة التحكم لاستعمالهم.
مرة أخرى، لم يكن لدينا الكثير من الوقت لقيادة السيارة، لكن يمكننا القول بأن القدرة المتوفرة بالكاد ملائمة، حتى بوجود المحرك الأكبر ذو السعة 2 ليتر والاستطاعة 158 حصاناً. الضغط على دواسة الوقود يولد الكثير من هدير هوندا المثالي، ولكن الاندفاع الى الأمام لن يكون بالمستوى المثالي نفسه، حتى بوجود ناقل السرعة الأوتوماتيكي الجديد CVT والذي يفترض أن يستقطب المزيد من قوة المحرك. ومن الناحية الايجابية، فمعدل استهلاك الوقود رائع ويبلغ 9 ليتر لكل 100 كم، بمعدل معقول خلال القيادة في المدينة.
كما أننا أيضاً قد أعجبنا بركوب السيارة وتماسكها – ولكن ضع في ذهنك بأن لا شيء مذهل في هذا الاطار وانما التوازن بين المتعة والراحة جيد بما فيه الكفاية، و يعود ذلك الى عجلة قيادة مثقلة اسرع من المعدل المتوسط و دواسة وقود ذات استجابة الفورية، بالإضافة لفرامل مناسبة والتي تعمل بشكل خطي، و تحكم جيد بجسم السيارة.
وانه لمن السهل التخلص من القبضة عندما تندفع السيارة، ولكن الانزلاق نحو الخارج عند الحدود القصوى للاستدارة مريح الى حد ما ويمكن التعامل معه، كما أن السيارة أكثر هدوءاً من ذي قبل، مع ذلك فهي ليست بمستوى السيارات الرائدة.
اذن هذه هي سيارة سيفيك 2016 الجديدة – سيارة ركاب فسيحة ومرضية دائماً في قيادتها لطالما لم تطمح لأن تعتقد أنها سيارة رياضية.
كما انها باهظة الثمن في فئتها، لا سيما بالمقارنة مع الكوريين حيث دائما ما يقدمون خصومات بالسعر، ولكن على الأقل ستحصل على مزيد من المعدن بأموالك الآن.
للاطلاع على تجربة القيادة باللغة الانكليزية لمشفيق حسين، اضغط هنا.
و لمعرفة آخر الأسعار و المواصفات، قم بزيارة دليل المشتري لهوندا سيفيك.
لا يوجد تعليقات، كن الأول!