القيادة الأولى: 2015 دودج تشالنجر R/T في حلبة ياس مارينا أبو ظبي
دائما ما يتوارد الى ذهننا ان دودج هي ماركة سيارات العضلات الرياضية، نعم إن دودج تنتج السيارة الرباعية الدفع دورانجو الممتازة و لكن حاليا ما يعطي معنا لماركة دودج هي التشارجر و التشالنجر مع بعض من الفايبر من حين لآخر، و طبعا سيارات العضلات الأمريكية معروفة بأنها قوية و على الخطوط و الطرقات المستقيمة فقط، ولذلك رأت دودج أن الوقت حان لتغيير هذه الصورة و دعتنا لتجربة أحدث طرازات من تشالنجر و تشارجر و على حلبة سباق مرسى ياس في أبو ظبي لا غير.
عادة ما كانت قيادة التشارجر جيدة حيث كان موديل القاعدة ذو السلندرات الستة جيد الأداء و الأعلى منها R/T أفضل منها بقليل ولكن ال SRT 392 أعطت انطباعا بأنها سيارة رياضية بامتياز و ذلك رغم حجمها و ابعادها الكبيرة و طبعا ذلك دون ذكر أداء الهيل كات أعلى و أقوى طرازات التشارجر، و لقد قمنا بقيادة الموديلات الثلاث ما عدا الهيل كات على الحلبة و كنا معجبين بأدائهم و قدراتهم.
أما التشالنجر فقد كانت دائما غريبة الأطوار، فهي مبنية على قاعدة عجلات أقصر من التشارجر و موديلاتها السابقة لم تكن جيدة على المنعطفات كما التشارجر و طبعا ذلك بسبب ديناميكيات السيارة من قاعدة العجلات القصيرة و الارتفاع الغريب عن سطح الأرض، و لكن ذلك بدأ يتغير الى الأفضل.
عندما تم تقديم محرك ال “392” للتشالنجر دودج أعطت تشالنجر SRT تعليق هوائي يمكن تعديله مما حسن التحكم بالسيارة بشكل كبير و لكن الموديلات الأخرى ذات المواصفات الأدنى لم تستفد من هذا النظام و بقيت على حالها.
و لذلك فقد كانت مفاجأة سارة لنا أن نرى ان التشالنجر R/T اصبحت سيارة ذات ثبات و تحكم جيد على الطريق.
ركبنا مقعد السائق مع موجه في مقعد الراكب الأمامي ووجدنا أن المحرك سعة 5.7 لتر ثماني الاسطوانات على شكل V و الذي يولد 372 حصانا يقدم أداءا اكثر من كاف لعمل الحلبة، و ذلك مقرونا مع علبة سرعة اوتوماتيكية من ثمان سرعات جارت القيادة الهجومية للسيارة على الحلبة.
المنعطفات الأولى تم التعامل معها بسهولة بسرعات ليست بالمرتفعة كثيرا، مع تمايل متوسط لجسم السيارة و بدون صوت حقيقي لانزياح الاطارات، و لذلك و بعد ان أدركنا ما يمكن للسيارة أن تقدمه فقد شجعنا الموجه بأن نستخدم الفرامل بوقت متأخر أكثر على المنعطفات لتحقيق سرعة أعلى.
و حقا ذلك ما فعلناه، فقد كنا نستخدم الفرامل قبل المنعطف مباشرة لإجبار مؤخرة السيارة على الخروج قليلا و ذلك ما حدث فعلا و لكن بشكل رائع و متقن و متدرج و دون تدخل نظام الثبات ESP، فبالامكان التحكم بالسيارة بسهولة بإدخالات بسيطة على عجلة التوجيه و ذلك قبل الضغط على دواسة الوقود و اعطاء السيارة قوة أكثر بسلاسة عند الخروج من المنعطف و ذلك لتجنب دوران غير ضروري للإطارات على نفسها.
و لسوء الحظ لم يسمح لنا بإطفاء نظام الثتحكم بالثبات ESP و القيام بانزياح جانبي في غيمة من دخان الإطارات الكثيف عند كل منعطف، و لكن رغم ذلك فقد كان مثيرا للإعجاب أن نعلم ان سيارة قادرة على عمل تلك الضجة و الدخان الكثيف من الإطارات يمكن التحكم بها بإدخالات صحيحة لدواسة الوقود و عجلة التوجيه.
من الداخل هناك تصميم جديد كليا مستوحى من التشارجر، فقد احتوت المقصورة على بعض اللمسات المعدنية و أخرى ناعمة على بعض الأسطح و كذلك نظام “UConnect” بشاشة لمس متعددة الوسائط بقياس 8.4 انش و يبقى ذلك النظام اكثر نظام صديق للمستخدم في سيارة عضلات ثنائية الأبواب، و مساحة الجلوس الخلفية كافية لأشخاص متوسطي الحجم و الصندوق الخلفي واسع و مسطح الأرضية و بدون وجود الإطار الاحتياطي الضخم الذي يشغل معظم المساحة كما في طراز ال SRT.
أخيرا و بالمختصر الدودج تشالنجر R/T هي أكثر سيارة عملية في نطاق موديلات التشالنجر الأربعة، فهي أغلى قليلا من الموديل ذو السلندرات الستة و ذات قوة كافية و ثبات مقبول به للاستمتاع بها من حين لآخر على حلبة السباق، و الأهم من ذلك أنها ما تزال تبدو رائعة و عظيمة بتصميمها المحدث بإتقان للإبقاء على هويتها و طابعها الكلاسيكي القديم.
لمتابعة آخر الاسعار و المواصفات عن السيارة، قم بزيارة دليل المشتري لدودج تشالنجر.
وللإطلاع على تجربة القيادة باللغة الإنكليزية التي قام بها ماشفيق حسين، اضغط هنا.
الصور المرفقة من تصوير ماشفيق حسين و دودج.
لا يوجد تعليقات، كن الأول!